شهدت سوق الأسهم السعودية في موجة تراجعات حادة، انعكست في ضغوط بيعية مكثفة أعادت تعزيز حالة الحذر بين المستثمرين، في ظل مراقبة التطورات الإقليمية والدولية وتأثيرها على السيولة واتجاهات المحافظ الاستثمارية.
تراجع حاد في المؤشر الرئيسي تاسي
أنهى مؤشر تاسي تعاملات الجلسة منخفضًا بنسبة 1.4% ليغلق عند 10851 نقطة، متأثرًا بضعف شهية المخاطرة وتزايد عمليات إعادة التموضع داخل السوق. وبلغت قيمة التداولات 7.3 مليار ريال، فيما وصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 236.2 مليون سهم، بحسب بيانات تداول السعودية، ما يعكس استمرار الضغوط على مستويات السيولة.
كما استقرت القيمة السوقية للسوق عند نحو 9.3 تريليون ريال، وسط توقعات باستمرار التقلبات في ظل ترقب نتائج الشركات المحلية ومراقبة توجهات السياسة النقدية الأمريكية بقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تباين في أداء الشركات بين ارتفاعات محدودة وتراجعات واسعة
سجلت الجلسة تراجع 182 شركة مقابل ارتفاع 70 شركة فقط من أصل 262 شركة مدرجة.
وتصدرت أسهم مياهنا، فقيه الطبية، تكوين، المطاحن الحديثة، وأفالون فارما قائمة الأكثر ارتفاعًا، ما يشير إلى تحرك محدود نحو بعض أسهم النمو رغم الضغوط العامة على السوق.
في المقابل، جاءت شركات النهدي، الأندلس، صناعات، تكافل الراجحي، والمركز الكندي الطبي ضمن الأكثر انخفاضًا، ما زاد من قوة الضغوط البيعية ودفع المؤشر العام للتراجع.
السوق الموازية نمو تسجل تراجعًا طفيفًا
انخفض مؤشر نمو بنحو 0.1% ليغلق عند 24101 نقطة، بتداولات بلغت 15 مليون ريال وحجم تداول قدره 2.9 مليون سهم. ورغم محدودية التراجع، إلا أن أداء السوق الموازية يؤكد استمرار حساسية الأسهم السعودية للتقلبات الإقليمية والعالمية، خاصة في ظل تحفظ المستثمرين بشأن مسار السيولة.
ترقب يسود المشهد… والأنظار على نتائج الشركات ومسار السيولة
تعكس حركة السوق الحالية حالة انتظار لما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، سواء على صعيد نتائج الشركات أو المتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. وفي ظل استمرار ضعف السيولة وارتفاع مستويات الحذر، يبرز تساؤل رئيسي حول قدرة الأسهم السعودية على استعادة زخمها في حال تحسن الظروف الخارجية وتراجع الضغوط على الأسواق.


















