أنهت البورصة السعودية تعاملات اليوم على تراجع جماعي للمؤشرات الرئيسية، متأثرة بتصاعد حدة التوترات السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين بعد تصريحات نارية جديدة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لوّح بفرض رسوم جمركية ضخمة على السلع الصينية في حال عودته للسلطة.
💬 هذه التصريحات أثارت موجة من القلق في الأسواق العالمية، وأعادت إلى الأذهان ذكريات الحرب التجارية التي هزّت الأسواق قبل أعوام، لينعكس ذلك سريعًا على أداء الأسواق الخليجية، وفي مقدمتها السوق السعودية التي شهدت عمليات بيع مكثفة وسط حذر واضح من المستثمرين.
وسجل مؤشر تداول العام (TASI) تراجعًا ملحوظًا مع نهاية الجلسة، مدفوعًا بانخفاض أسهم البنوك والبتروكيماويات، بينما خيّم الترقب على تعاملات المستثمرين في ظل غياب محفزات محلية قوية.
وأوضح محللون أن التوترات بين واشنطن وبكين تلقي بظلالها الثقيلة على معنويات المستثمرين عالميًا، مشيرين إلى أن الأسواق الناشئة والخليجية تكون دائمًا في مرمى هذه التقلبات نظرًا لارتباطها الوثيق بحركة النفط والدولار.
وأضاف الخبراء أن أسعار النفط بدورها تأثرت بالتصريحات الأمريكية، حيث تراجعت العقود الآجلة بشكل طفيف نتيجة المخاوف من تباطؤ التجارة العالمية، وهو ما انعكس سلبًا على أداء أسهم الطاقة داخل السوق.
ويرى مراقبون أن المرحلة المقبلة قد تشهد تذبذبًا حادًا في حركة المؤشر العام في حال استمرار التوترات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، مؤكدين أن المستثمرين يتجهون حاليًا إلى تسييل جزء من محافظهم لحين اتضاح الرؤية السياسية والاقتصادية.
🕯️ وبين تقلبات السياسة وضبابية الاقتصاد العالمي، تبقى البورصة السعودية مرآة لحالة الحذر التي تسود الأسواق، في انتظار أي مؤشرات تهدئة تعيد الثقة وتنعش التداولات من جديد.