في ضربة جديدة لسوق العملات الرقمية، واصل البيتكوين هبوطه الحاد اليوم، متأثرًا بموجة من القلق السياسي والاقتصادي بعد تصريحات نارية أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هدّد فيها بفرض رسوم جمركية قاسية على الصين في حال عودته للبيت الأبيض.
هذه التصريحات كانت كفيلة بإشعال حالة من الذعر في الأسواق العالمية، لتتراجع شهية المخاطرة بشكل ملحوظ، ويهرب المستثمرون من الأصول عالية المخاطر وعلى رأسها العملات المشفرة.
ومع ازدياد التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، فقدت بيتكوين جزءًا ملموسًا من قيمتها، لتسجّل انخفاضات متتالية، وسط توقعات بمزيد من التقلبات الحادة في الأيام المقبلة.
ويرى محللون أن تهديدات ترامب الأخيرة قد تعيد إشعال الحرب التجارية التي هزّت الأسواق في 2018 و2019، مما يدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار، على حساب الأصول الرقمية التي تشتهر بتقلبها السريع.
في المقابل، يحذر خبراء الكريبتو من أن استمرار هذا التصعيد السياسي قد يضع البيتكوين في اختبار صعب، خصوصًا إذا تراجعت الثقة بالسوق العالمية. ومع ذلك، يرى البعض أن الهبوط الحالي قد يشكل فرصة مغرية للشراء بالنسبة للمستثمرين الذين يؤمنون بقوة العملات الرقمية على المدى الطويل.
وبين توتر السياسة وتقلب الأسواق، يبقى السؤال:
هل سيتعافى البيتكوين سريعًا كعادته؟ أم أن تهديدات ترامب ستفتح فصلًا جديدًا من العواصف في عالم الكريبتو؟