واجهت شركة ماكدونالدز، عملاق الوجبات السريعة، تراجعًا حادًا في قيمتها السوقية خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث فقدت أكثر من 6 مليارات دولار. ويأتي هذا التراجع بعد حملات مقاطعة شعبية واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، ردًا على تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة حول تأثر أعمالها في منطقة الشرق الأوسط بتداعيات حرب غزة.
تفاصيل الأزمة:
- صرح الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كيمبكزينسكي، في مقابلة تلفزيونية، أن الشركة تواجه “تأثيرًا تجاريًا ملموسًا” في الشرق الأوسط بسبب الحرب وما وصفه بـ “المعلومات الخاطئة” المرتبطة بها.
- أطلقت حملات على الإنترنت تدعو إلى مقاطعة ماكدونالدز وشركات عالمية أخرى، متهمة إياها بدعم إسرائيل.
- تفاعل مستخدمون من مختلف أنحاء العالم مع هذه الحملات، ونشروا مقاطع فيديو وصورًا تُظهر مقاطعتهم لمطاعم ماكدونالدز.
- انعكست هذه الحملات على أسهم الشركة في بورصة نيويورك، حيث تراجعت بنسبة 12% خلال الأيام الأربعة الماضية.
ردود الفعل:
- حاولت ماكدونالدز التخفيف من حدة الأزمة، وأصدرت بيانًا أكدت فيه على التزامها بالحياد وعدم دعم أي طرف في الصراع.
- اعتبرت بعض الجهات أن تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة كانت غير حذرة، وأنها ساهمت في تأجيج مشاعر الغضب لدى الجمهور.
- يرى خبراء اقتصاديون أن هذه الأزمة قد تؤثر على سمعة ماكدونالدز في منطقة الشرق الأوسط، وتدفعها إلى مراجعة سياساتها تجاه هذه المنطقة.
التأثيرات المتوقعة:
- قد تُجبر ماكدونالدز على مراجعة استراتيجيتها التسويقية في منطقة الشرق الأوسط.
- من المرجح أن تُشدد الشركة على التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وقيم التنوع والاحتواء.
- قد تُقدم الشركة تنازلات أو عروضًا خاصة لاستعادة ثقة العملاء في المنطقة.
الخلاصة:
تُعد هذه الأزمة درسًا قويًا للشركات العالمية حول أهمية الحذر في التعامل مع القضايا السياسية الحساسة، والتأكد من عدم تأثيرها على سمعتها وعلاقاتها مع العملاء في مختلف أنحاء العالم.