أنخفضت العقود الآجلة للنفط لأكثر من 2 دولار للبرميل فى اليوم الإثنين 28 تشرين الثاني نوفمبر، مع هبوط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أقل مستوى له منذ 11 شهراً في نفس الوقت الذي أدت فيه احتجاجات الصين، أكبر مستورد للنفط، على القيود المتشددة لكوفيد-19 إلى تأجيج المخاوف بشأن الطلب.
وهبطوط خام برنت 2.5 دولار أو 3% ليجري تداوله عند 81.13 دولار للبرميل بعد أن تراجع نحو 81.16 دولار في وقت ماضى من الجلسة في أقل مستوى له منذ 11 يناير كانون الثاني.
وأنخفاض خام غرب تكساس الوسيط الأميركى نحو 2.23 دولار أو2.9% إلى 74.05 دولار للبرميل، وهبوط الخام إلى 73.82 دولار في وقت سابق في أقل مستوى له منذ 27 ديسمبر كانون الأول 2021.
وسجل كلا من الخامين القياسيين، الذى بلغوا أقل مستوياتهما منذ 10 أشهر الأسبوع الماضي، 3 انخفاضات أسبوعية متتالين.
وأنهى برنت الأسبوع الأخير أنخفضاً 4.6% بينما أنخفض خام غرب تكساس الوسيط 4.7%.
والتزمت دولة الصين، وهى أكبر مستورد للنفط في العالم، بسياسة صفر-كوفيد للرئيس شي جين بينغ حتى في نفس الوقت الذي رفعت فيه الكثير من دول العالم هذة القيود.
وحدوث اشتباكات بين ألاف المتظاهرين والشرطة في شنغهاي فى مساء أمس يوم الأحد بعد حدوث الاحتجاج على قيود الصين المتشددة بخصوص فيروس كورونا لليوم الثالث وامتدادها إلى عدد من المدن بعد أسفر الحريق عن سقوط عدد من قتلى في أقصى غرب البلاد.
ولم تشهد بر الصين الرئيسي مثل هذه الموجات من العصيان المدني خلال تولى شي السلطة قبل 10 سنوات مع كثرة الإحباط بسبب سياسته الخاصة بصفر-كوفيد بعد انتشار الجائحة قبل 3 سنوات.
في الوقت نفسه،تحدث دبلوماسيون من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي فى وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي الذى يتراوح ما بين 65 دولاراً و 70 دولاراً للبرميل بهدف تقليل الإيرادات لتمويل هجوم موسكو العسكري في أوكرانيا دون تعطل أسواق النفط العالمية.
لكن دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبيأعلنوا بإنه تم إلغاء اجتماع ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي، والذي كان مقرراً عقده فى مساء 25 نوفمبر تشرين الثاني لمناقشة هذة القضية، ومن المقرر سريان الحد الأقصى لسعر النفط الروسي 5 ديسمبر كانون الأول عندما يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي.
ويركز المستثمرون أيضاً على الاجتماع القادم لأوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في الرابع من ديسمبر كانون الأول.
وكانت أوبك + وافقت في أكتوبر تشرين الأول على تقليل المستوى المستهدف من إنتاجها 2مليون برميل يوميًا حتى عام 2023.