أفادت مصادر سياسية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في محاولة لتفادي مواجهة مباشرة، وسط تصاعد التوتر في البحر الكاريبي وزيادة العقوبات والوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
وقال ترامب عن المكالمة: “لا أستطيع أن أقول إنها سارت بشكل جيد أو سيئ.. لقد كانت مكالمة هاتفية”. ومع ذلك، كشف عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماركواين مولين أن واشنطن عرضت على مادورو الاستقالة مع مغادرة محتملة إلى روسيا أو دولة أخرى، في ما وصفه بـ”فرصة أخيرة” لتجنب التصعيد العسكري.
مصادر أخرى أفادت بأن المكالمة تناولت أيضًا شروط العفو المحتملة لمادورو في حال تنحيه عن السلطة، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال.
وتأتي هذه التطورات في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الوجود العسكري في البحر الكاريبي، مع تحذيرات من أن المجال الجوي الفنزويلي “مغلق”، في خطوة تعكس استراتيجية الضغوط القصوى ضد حكومة مادورو، التي تتهمها واشنطن بتزعم عمليات تهريب المخدرات الكبرى.
وقد أثرت هذه الأوضاع على الاستقرار الاقتصادي في فنزويلا والمنطقة، لا سيما على أسواق النفط والعملات، إذ تعتبر التوترات السياسية في فنزويلا عاملاً رئيسيًا في تقلب أسعار الخام، نظرًا لدورها كمنتج رئيسي للنفط في أميركا اللاتينية. كما أن العقوبات والعمليات العسكرية قد تؤثر على سلاسل الإمداد البحري في الكاريبي.
ويذكر أن القوات الأميركية استهدفت منذ سبتمبر أكثر من 20 سفينة يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 83 شخصًا على الأقل، في مؤشر على تشديد واشنطن رقابتها على المنطقة وممرات النقل البحري الاستراتيجية.



















