حققت سنغافورة تقدماً تاريخياً بتصدرها مؤشر القدرة التنافسية العالمية للمواهب لعام 2025، لتتجاوز سويسرا التي احتفظت بالمرتبة الأولى منذ إطلاق المؤشر قبل 11 عاماً. وجاء هذا التقدم نتيجة الاستثمار المكثف في التعليم، والحوكمة الفعّالة، واستراتيجيات تطوير مهارات القوى العاملة للتكيف مع التحولات السريعة التي يقودها الذكاء الاصطناعي.
وصدر المؤشر عن كلية إنسياد لإدارة الأعمال بالشراكة مع معهد بورتولانز في واشنطن، شاملاً تقييم 135 اقتصاداً عبر 77 مؤشراً تغطي الجاذبية وتنمية المهارات والاحتفاظ بالمواهب، إضافة إلى المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وجاء تقرير هذا العام تحت عنوان «المرونة في عصر الاضطراب» في ظل تسارع التطورات التكنولوجية والتقلبات الجيوسياسية عالمياً.
وتصدّرت سنغافورة قائمة 2025، تلتها: سويسرا، الدنمارك، فنلندا، السويد، هولندا، النرويج، لوكسمبورغ، الولايات المتحدة، وأستراليا.
ويُعد تقدم سنغافورة على سويسرا تحولاً لافتاً، رغم استمرار الأخيرة في تسجيل أداء قوي ضمن المراكز الخمسة الأولى في مؤشرات فرعية مثل فعالية الحكومة، وهجرة المهارات في الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى الإنترنت في المدارس.
ولا تزال الاقتصادات الأوروبية المتقدمة تهيمن على المراكز العليا، حيث حصدت سبعة من أفضل عشرة مراكز، مع تحسن واضح في ترتيب الدول الإسكندنافية، أبرزها تقدم الدنمارك وفنلندا والسويد خلال هذا العام مقارنة بإصدار 2023.
في المقابل، تراجعت الولايات المتحدة إلى المرتبة التاسعة—أدنى مركز لها منذ 2013—نتيجة تراجع طفيف في مجالات الانفتاح والتعلم مدى الحياة، على الرغم من استمرارها في تسجيل مستويات قوية في تنمية وإتاحة المهارات.
ويؤكد التقرير أن تسارع الذكاء الاصطناعي والضبابية الجيوسياسية يعززان الحاجة إلى أدوات دقيقة لقياس جاهزية الدول واستراتيجياتها في المنافسة على المواهب عالمياً.


















