شهد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في تنفيذ مشروع بنية تحتية خضراء يتضمن إنشاء محطة لإسالة وتموين الغاز الطبيعي المسال (LNG) بمنطقة الرسوة في بورسعيد.
وجرى التوقيع بحضور عدد من قيادات الهيئة، حيث تهدف مذكرة التفاهم إلى ضمان إمدادات الغاز للمحطة الجديدة، إضافة إلى تعزيز التنسيق بين شركات قطاع البترول وهيئة قناة السويس لاستكمال الدراسات والإجراءات الفنية والتنفيذية تمهيدًا لبدء العمل في المشروع.
وخلال الشهور الماضية، عقدت وزارة البترول ممثلة في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وهيئة قناة السويس وشركات الغاز، سلسلة اجتماعات مكثفة لدراسة المشروع، الذي خضع لتقييم شامل بمشاركة مؤسسات دولية من كوريا الجنوبية، وبالتعاون مع وزارتي التخطيط والتعاون الدولي لتوفير الدعم الاقتصادي المطلوب.
وفي هذا السياق، وقّعت هيئة قناة السويس مذكرة تفاهم مع الجانب الكوري تتضمن محددات المشروع وشروط التنفيذ وتقديرات التكلفة، وقد وصلت المناقشات الحالية إلى مراحل متقدمة.
دعم التحول الأخضر وجذب الاستثمار
أشاد وزير البترول بجهود هيئة قناة السويس في تطوير مرافقها وتبني حلول صديقة للبيئة، مؤكداً أن المشروع يمثل خطوة محورية في دعم استراتيجية الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة، وتحويل قناة السويس إلى ممر ملاحي أخضر، خاصة مع تزايد الاعتماد العالمي على الغاز الطبيعي كوقود منخفض الانبعاثات للسفن.
وأشار الوزير إلى أن المشروع سيسهم في جذب استثمارات جديدة في مجال تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال، مع توفير الخبرات الفنية والدعم من قطاع البترول لضمان التنفيذ بكفاءة.
من جانبه، توجه الفريق أسامة ربيع بالشكر لمؤسسات الدولة المشاركة في إعداد المشروع، مؤكداً أن إنشاء محطة متكاملة لتسييل وتخزين وتموين الغاز الطبيعي داخل نطاق القناة يمثل خطوة استراتيجية لدعم خطة التحول إلى “قناة خضراء” بحلول عام 2030، بما يتماشى مع توجهات المنظمة البحرية الدولية (IMO) لتقليل انبعاثات الشحن العالمي.
وأوضح ربيع أن المحطة ستخدم أيضًا أسطول الهيئة من القاطرات والمعديات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، ضمن خطة متكاملة لتطوير الخدمات الملاحية واللوجستية والحفاظ على تنافسية قناة السويس كمركز عالمي للنقل والتجارة



















