الدولار يتراجع مع تجدد رهانات خفض الفائدة… واليورو يرتفع بدعم محادثات السلام الأوكرانية

تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف بداية الأسبوع، متخليًا عن جزء من مكاسب الأسبوع الماضي، بعدما عززت تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز توقعات المتداولين بأن الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.

وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت السعودية، انخفض مؤشر الدولار—الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية—بنسبة 0.1% عند 100.077، بعد ارتفاع يقارب 1% خلال الأسبوع السابق.

رهانات قوية على خفض الفائدة في ديسمبر

أحدثت تصريحات ويليامز من الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك تحولًا في تسعيرات السوق، إذ ارتفعت توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر إلى 69% مقارنة بـ 44% قبل أسبوع فقط، وفق أداة CME FedWatch.

ورغم التفاؤل، أظهر محضر الاجتماع الأخير للفيدرالي أن العديد من الأعضاء ما زالوا يرون التضخم مرتفعًا للغاية، ما يبقي قرار ديسمبر غير محسوم.

ويركز الدولار هذا الأسبوع—الذي يتسم بانخفاض السيولة بسبب العطلات—على بيانات اقتصادية مهمة، أبرزها مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر، يليها إصدار الكتاب البيج يوم الأربعاء، والذي قد يقدم إشارات حول مسار سوق العمل. ويرى محللو ING أن أي دلائل على اتساع التباطؤ في التوظيف قد تعيد سيناريو خفض الفائدة بقوة إلى الواجهة.

اليورو يرتفع مع تقدم مباحثات السلام

ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.1531، مدعومًا بتقارير تشير إلى تقدم في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
فقد أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا أنهما صاغتا “إطار سلام منقح” خلال محادثات في جنيف، رغم غياب التفاصيل.

أما على صعيد البيانات الأوروبية، فقد تراجع مؤشر مناخ الأعمال الألماني Ifo إلى 88.1 في نوفمبر مقابل 88.4 في أكتوبر، مما يعكس استمرار ضعف أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
ورغم ذلك، يرى ING أن مستوى 1.1500 قد يمثل أرضية صلبة لزوج اليورو/دولار خلال الأسبوع.

الجنيه الإسترليني يتراجع قبل إعلان الميزانية

انخفض زوج الجنيه/دولار قليلاً إلى 1.3096، وسط حالة من الحذر قبيل إعلان وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز ميزانيتها يوم الأربعاء.
وتسعى الحكومة للموازنة بين دعم الاقتصاد المتباطئ والالتزام بضوابط مالية صارمة، فيما يتوقع ING أن تكون مكاسب الجنيه محدودة، مع احتمالات لانخفاضه مستقبلاً في ظل تقديرات أقل من الواقع لدورة التيسير من بنك إنجلترا خلال 2026.

الين الياباني تحت مراقبة تدخل محتمل

في آسيا، ارتفع زوج الدولار/ين بنسبة 0.2% إلى 156.71، مع استمرار الضغوط على الين الذي هبط الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ أشهر، في ظل توقعات بإبقاء بنك اليابان على سياسته النقدية التيسيرية.

وتزايدت التكهنات بالتدخل بعد تصعيد المسؤولين اليابانيين لتحذيراتهم بشأن ضعف الين، بينما أدى عطلة محلية إلى تقليل مستويات السيولة، ما قد يفتح نافذة للتدخل، كما حدث في مرات سابقة خلال فترات انخفاض السيولة.