ارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال تداولات الخميس، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية، وسط تجدد المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
عند الساعة 10:50 صباحًا بتوقيت السعودية، صعد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.1% إلى 98.80 نقطة، ليقلص جزءًا من خسائره الكبيرة المسجلة الأسبوع الماضي.
الدولار يستفيد من مخاوف الحرب التجارية
سجّل الدولار، باعتباره ملاذًا آمنًا، مكاسب محدودة مع تصاعد القلق في الأسواق حول هشاشة العلاقات الأمريكية-الصينية، بعد تقارير أفادت بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس فرض قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، تشمل أجهزة الحاسوب المحمولة ومحركات الطائرات، وذلك ردًا على قيود بكين الأخيرة على تصدير المعادن النادرة، وفقًا لوكالة رويترز.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، غير أن الرئيس الأمريكي أشار إلى أن عقد الاجتماع ما زال غير مؤكد رغم تفاؤله المبدئي.
في السياق ذاته، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على شركتي النفط الروسيتين “لوك أويل” و”روسنفت” بدعوى عدم التزام موسكو الجدي بعملية السلام في أوكرانيا، ما دعم أسعار النفط المقوّمة بالدولار ودفع الخام إلى تعويض خسائر أكتوبر حتى الآن.
وقال فرانشيسكو بيسول، المحلل في بنك ING، إن الدولار قد يحتاج إلى ارتفاع أسعار النفط فوق 70 دولارًا للبرميل (مقابل نحو 64 دولارًا حاليًا) ليحصل على دعم فعلي، مضيفًا أن “تعافي العملة الأمريكية بدأ يفقد زخمه، وربما يتطلب تسعيرًا أكثر تشددًا في السياسات النقدية ليستمر”.
الأسواق تترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
تترقب الأسواق صدور مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر يوم الجمعة، بعد تأجيله أكثر من أسبوع بسبب الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة.
ويرى محللو ING أن البيانات المتوقعة، والتي تشير إلى ارتفاع أساسي بنحو 0.3% شهريًا، قد لا تغيّر كثيرًا من توقعات السوق، إلا أن أي قراءة أعلى من ذلك قد تمنح الدولار دفعة إضافية.
اليورو والجنيه الإسترليني تحت الضغط
في المقابل، تراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1592 دولار، متأثرًا بالعقوبات الأمريكية الجديدة على الشركات الروسية، فيما استقر زوج اليورو/دولار قرب مستوى 1.1600 الذي يُتوقع أن يظل محور حركة الزوج مؤقتًا، وفقًا لتقديرات ING.
ويستعد البنك المركزي الأوروبي لاجتماعه الأسبوع المقبل، وسط توقعات بعدم حدوث تغييرات كبيرة في السياسة النقدية، مع استقرار التضخم حول الهدف البالغ 2%.
أما الجنيه الإسترليني فتراجع قليلًا إلى 1.3351 دولار، بعدما أظهرت البيانات البريطانية استقرار التضخم عند 3.8% خلال الشهر الماضي، دون التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 4.0%.
الين الياباني يواصل الضعف
واصل الين الياباني خسائره، إذ ارتفع زوج الدولار/ين بنسبة 0.4% إلى 152.58، وهو أعلى مستوى في تسعة أيام، بعد تولي ساناي تاكايتشي رئاسة الوزراء الجديدة في اليابان.
وتُعرف تاكايتشي بسياساتها المالية التوسعية، ما يزيد من الضغوط على العملة اليابانية، رغم تأكيد بنك اليابان استعداده لمواصلة رفع أسعار الفائدة إذا تحسن النمو والتضخم بما يتماشى مع التوقعات.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم اليابانية لشهر سبتمبر يوم الجمعة، قبل أيام قليلة من اجتماع البنك المركزي في أواخر أكتوبر.
حركة محدودة لباقي العملات
انخفض زوج الدولار/يوان بشكل طفيف إلى 7.1229 بعد تدخلات قوية من بنك الشعب الصيني، فيما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% إلى 0.6506، وصعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% إلى 0.5746.
هل يُعتبر سهم “لوك أويل” فرصة استثمارية الآن؟
وفقًا لمنصة ProPicks AI المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يتم تحليل آلاف الشركات شهريًا باستخدام أكثر من 100 مؤشر مالي لتحديد الأسهم التي تحقق أفضل توازن بين القيمة والمخاطرة والزخم.
حتى الآن، لا تُظهر المنصة أن سهم Lukoil (LKOH) مدرج ضمن استراتيجياتها النشطة، لكن الشركة تبقى تحت المراقبة ضمن قطاع الطاقة الذي يشهد تقلبات قوية بفعل العقوبات والسياسات النفطية.
ويُذكر أن ProPicks حققت نجاحات لافتة في تحديد فرص سابقة بأسهم مثل Super Micro Computers (+185%) وAppLovin (+157%)، ما يجعل المستثمرين يتابعون عن كثب تحديثات الذكاء الاصطناعي بحثًا عن فرص مماثلة في قطاع النفط.