تراجع سعر الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم بالسوق المحلية المصرية، متأثرًا بتوقف موجة صعود العملة الخضراء عالميًا، وسط ترقب المستثمرين لمؤشرات جديدة من بريطانيا قد تحدد مسار أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
في المقابل، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا أمام الدولار في السوق الأوروبية، ليقترب من تسجيل أول مكسب له بعد أربعة أيام من التراجع، مستفيدًا من البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة في المملكة المتحدة والتي عززت من فرص تأجيل خفض الفائدة.
تحركات العملة البريطانية
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.3380 دولار، مقابل سعر افتتاح بلغ 1.3371 دولار، في حين سجل أدنى مستوى عند 1.3364 دولار.
وكان الإسترليني قد خسر نحو 0.3% أمام الدولار يوم الثلاثاء، مع عودة الإقبال على العملة الأمريكية كملاذ استثماري آمن.
تراجع الدولار عالميًا
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، متراجعًا من أعلى مستوى له في أسبوع، في أول خسارة خلال أربع جلسات، مع استمرار حالة عدم اليقين في واشنطن بشأن الإغلاق الحكومي الممتد، بعد رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماع مع الديمقراطيين قبل إنهاء الأزمة.
بيانات بريطانية تدعم الجنيه
أظهرت بيانات حديثة ارتفاع متوسط الأجور في بريطانيا خلال أغسطس بأقوى وتيرة في ثلاثة أشهر، إلى جانب نمو اقتصادي فاق التوقعات، ما دفع الأسواق إلى تقليص رهاناتها على خفض الفائدة في اجتماع بنك إنجلترا المقبل، حيث تراجعت التوقعات إلى أقل من 50% لاحتمال خفض بمقدار 25 نقطة أساس.
انتظار بيانات التضخم
تتجه أنظار المستثمرين اليوم إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني لشهر سبتمبر، والتي من المتوقع أن تسجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 4.0%، مقابل 3.9% في أغسطس، بينما يُتوقع أن يرتفع المؤشر الأساسي إلى 3.7% من 3.6%.
التوقعات
يرى محللون أنه في حال جاءت بيانات التضخم أعلى من التوقعات، فقد تتراجع فرص خفض الفائدة قبل نهاية العام، ما سيمنح الجنيه الإسترليني دفعة إضافية أمام الدولار والعملات العالمية.