تترقب السوق المالية السعودية مرحلة حاسمة خلال الأيام المقبلة، وسط مؤشرات على تحرك سعري قوي قد يعيد رسم اتجاهات المؤشر العام «تاسي» بعد فترة من التذبذب الحذر.
ويرى محللون أن المؤشر يقترب من مناطق فنية محورية سيحدد اختراقها أو كسرها مسار السوق في المدى القصير، إذ يُظهر الأداء الفني تجمّعًا سعريًا ضيق النطاق يعكس حالة ترقّب بين المستثمرين والمؤسسات بانتظار محفزات جديدة.
ويُرجّح أن تؤدي نتائج الشركات الفصلية القادمة، إلى جانب تحركات أسعار النفط العالمية، إلى إشعال موجة تداولات نشطة، في ظل ارتفاع مستويات السيولة وتزايد عمليات إعادة التمركز الاستثماري في القطاعات القيادية، لا سيما البنوك والطاقة والبتروكيماويات.
وأكد خبراء أن السوق السعودي ما زال يتمتع بأساسيات قوية، مدعومًا بالإنفاق الحكومي واستمرار المشاريع الكبرى المرتبطة برؤية المملكة 2030، مشيرين إلى أن أي اختراق صاعد للمستويات الفنية الحالية قد يفتح الباب أمام موجة صعود جديدة تستهدف قمم العام الماضي.
في المقابل، يرى محللون آخرون أن الحذر ما زال مطلوبًا، خاصة في ظل تقلبات الأسواق العالمية ومخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ما يجعل تداولات الأسبوع الحالي بمثابة اختبار حقيقي لزخم السوق واتجاهه القادم.