شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في مستهل تعاملات اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، مدعومة بموجة من التوترات الاقتصادية العالمية وتزايد توقعات الأسواق بشأن توجه البنوك المركزية الكبرى نحو تثبيت أو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
فقد صعد المعدن النفيس إلى مستويات جديدة تعكس إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن وسط تقلبات أسواق الأسهم والعملات، في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية وتباطؤ النمو في عدد من الاقتصادات الكبرى.
ويرى خبراء أن المكاسب القوية للذهب تأتي نتيجة تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إلى جانب ضعف نسبي في أداء الدولار أمام العملات الرئيسية، وهو ما عزز الطلب على المعدن الأصفر باعتباره استثمارًا أكثر أمانًا.
كما ساهمت المخاوف الجيوسياسية في دفع أسعار الذهب للصعود، حيث يلجأ المستثمرون عادةً إلى الأصول الآمنة مثل الذهب لحماية أموالهم من المخاطر غير المتوقعة.
وبحسب محللين، فإن الذهب قد يواصل رحلة الصعود خلال الفترة المقبلة إذا استمرت الضغوط الاقتصادية العالمية وتراجعت مؤشرات الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، مشيرين إلى أن المعدن النفيس قد يختبر مستويات قياسية جديدة إذا تأكدت توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، قد تحدد اتجاه أسعار الذهب في الأسواق العالمية، سواء بمزيد من المكاسب أو بعض التصحيحات السعرية المؤقتة.