أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة الثلاثاء على تراجع جماعي، وسط حالة من الحذر والترقب تسود الأسواق قبيل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قراره المرتقب بشأن أسعار الفائدة.
فقد تراجعت شهية المخاطرة لدى المستثمرين مع ازدياد القلق من احتمال تشديد السياسة النقدية لفترة أطول، وهو ما قد يضغط على معدلات النمو ويزيد من تكاليف الاقتراض للشركات والأفراد.
المؤشر الصناعي داو جونز أنهى التعاملات بخسائر ملحوظة، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متأثرًا بهبوط أسهم التكنولوجيا والقطاع المالي. أما مؤشر ناسداك فقد سجل أكبر قدر من التراجع، مع ضغوط واضحة على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي تعد الأكثر حساسية لتحركات الفائدة.
ويرى محللون أن الانخفاض الأخير يعكس مزيجًا من القلق بشأن التضخم ومخاوف التباطؤ الاقتصادي، حيث ينتظر المستثمرون ما إذا كان الفيدرالي سيلمح إلى إبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول أو البدء في التفكير في خفضها لاحقًا.
في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية بشكل طفيف، ما يعكس زيادة التوقعات بأن يواصل البنك المركزي تشديده النقدي لمواجهة التضخم الذي ما يزال أعلى من المستويات المستهدفة.
ويترقب المستثمرون البيان الصحفي والمؤتمر الذي سيعقده رئيس الفيدرالي جيروم باول عقب صدور القرار، للحصول على إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة، خصوصًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.