تراجع خسائر اختراقات العملات المشفرة في يناير 2025 رغم ارتفاع عدد الهجمات
شهد قطاع العملات المشفرة تطورًا لافتًا في يناير 2025، حيث تراجعت خسائر الاختراقات إلى 98.19 مليون دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 39% مقارنة بـ 160 مليون دولار خلال الشهر ذاته من العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة SlowMist المتخصصة في الأمن السيبراني.
زيادة في عدد الحوادث رغم انخفاض الخسائر
ورغم التراجع الملحوظ في حجم الخسائر، إلا أن عدد حوادث الاختراق استمر في الارتفاع، حيث تم تسجيل 40 حادثة أمنية خلال يناير 2025، مقارنة بـ 56 حادثة في يناير 2024. وأرجع التقرير أسباب هذه الاختراقات إلى عوامل متعددة، أبرزها استهداف المحافظ الساخنة، وعمليات التصيد الاحتيالي، والثغرات الأمنية في العقود الذكية، والتي باتت تشكل خطرًا متزايدًا على المستثمرين والمنصات.
أبرز الاختراقات في يناير 2025
كان أكبر حادث أمني خلال الشهر من نصيب منصة “فيمكس” (Phemex) لتداول العملات المشفرة، والتي خسرت ما يقارب 70 مليون دولار نتيجة اختراق محفظة ساخنة. كما شهد سوق “نونو” (Noones) – الذي أسسه الرئيس التنفيذي السابق لمنصة “باكسفول” – اختراقًا خطيرًا بسبب ثغرة في جسر سولانا، مما أدى إلى خسائر تجاوزت 7 ملايين دولار.
عمليات الاحتيال والتصيد الاحتيالي تواصل استهداف المستثمرين
إلى جانب الاختراقات التقنية، تزايدت عمليات الاحتيال عبر التصيد الاحتيالي بشكل ملحوظ، حيث أفادت التقارير بأن 9,220 شخصًا فقدوا أكثر من 10 ملايين دولار في يناير 2025 بسبب هذه الأنشطة الاحتيالية. كما برزت العملات الميمية كأداة جديدة للاستغلال، حيث استغل المحتالون منصات التواصل الاجتماعي لاستدراج المستثمرين في مشاريع وهمية.
حسابات مزيفة تستهدف الأسواق المالية
رصدت التقارير أكثر من 300 حساب مزيف يوميًا في يناير 2025، وهي زيادة كبيرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. واستغل المحتالون حسابات موثوقة مثل “Yahoo News UK” و**”Lenovo India”** على منصات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة والترويج لعملات مشفرة وهمية، مما زاد من التحديات الأمنية في هذا المجال.