ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بنسبة 2.3٪، حيث صعد خام برنت إلى 76.30 دولارًا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 70.83 دولارًا للبرميل. يأتي هذا الارتفاع وسط مخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واضطرابات الإمدادات، بالإضافة إلى استمرار مخاوف التضخم.
أزمة الشرق الأوسط:
تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على قاعدة جوية أمريكية في سوريا الأسبوع الماضي. تبنت إيران الهجوم، الذي أسفر عن مقتل جندي أمريكي وإصابة اثنين آخرين.
أثار الهجوم مخاوف من تصعيد الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات النفط من المنطقة.
التضخم:
لا تزال مخاوف التضخم مرتفعة، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 7.5٪ في يناير 2023، وهو أعلى مستوى له منذ 40 عامًا.
يدفع التضخم المستثمرين إلى البحث عن أصول بديلة، مثل النفط، والتي يمكن أن تحافظ على قيمتها في مواجهة ارتفاع الأسعار.
عوامل أخرى:
بالإضافة إلى أزمة الشرق الأوسط والتضخم، هناك أيضًا بعض العوامل الأخرى التي تدعم أسعار النفط، بما في ذلك:
- زيادة الطلب: ارتفع الطلب العالمي على النفط مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا.
- انخفاض المخزونات: انخفضت مخزونات النفط الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في 7 سنوات.
- إنتاج أوبك: تواصل أوبك وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك +، زيادة الإنتاج تدريجياً، لكنهم يواجهون صعوبات في الوفاء بأهداف الإنتاج.
التوقعات المستقبلية:
من المتوقع أن تظل أسعار النفط متقلبة في المدى القريب، حيث تستمر المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط والتضخم.
ومع ذلك، فإن بعض المحللين متفائلون بشأن آفاق النفط على المدى الطويل، معتقدين أن الطلب العالمي سيرتفع بشكل أكبر مع استمرار نمو الاقتصاد العالمي.
ما الذي يجب مراقبته:
هناك بعض العوامل الرئيسية التي يجب مراقبتها في الأسابيع القادمة، بما في ذلك:
- التطورات في الشرق الأوسط: أي تصعيد في الصراع بين الولايات المتحدة وإيران قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير.
- بيانات التضخم: إذا استمر التضخم في الارتفاع، فقد يدفع ذلك المستثمرين إلى البحث عن أصول بديلة، مثل النفط.
- قرارات أوبك +: ستجتمع أوبك + في مارس لمراجعة أهداف الإنتاج. أي قرار لزيادة الإنتاج بشكل كبير قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.
الخلاصة:
ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط مخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واضطرابات الإمدادات، بالإضافة إلى استمرار مخاوف التضخم. من المتوقع أن تظل أسعار النفط متقلبة في المدى القريب، لكن بعض المحللين متفائلون بشأن آفاق النفط على المدى الطويل.