اعتبر خبراء، أن البيوقراطية تأتي على رأس المشكلات التي تعاني منها الصناعة المصرية، مؤكدين أن عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مع رجال الأعمال، تعد خطوة هامة قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد خلال 23-25 أكتوبر الجاري، للاستماع إلى مشاكلهم قبل انعقاد المؤتمر.
وكان الرئيس السيسي، عقد اجتماعًا مع وفد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين من القطاعات الصناعية المختلفة، أكد خلاله حرص الدولة على استمرار التفاعل المباشر مع المستثمرين ومجتمع رجال الأعمال الذين يمثل دعم قوى للطريق الذى تنتهجه مصر للتنمية الشاملة وتطوي الدولة.
وبدوره، اعتبر الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح، أن اجتماع الرئيس مع رجال الأعمال خطوة جيدة، مؤكدًا أن الحوار المباشر مع أصحاب المصالح والأطراف الفاعلة أمر هام للاستماع لمشكلاتهم ووضع حلول لها، خصوصًا أنه جاء قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي.
وقال الخبير الاقتصادي في تصريحات له، إن الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بملفات التنمية والاقتصاد بصفة عامة، مشيرًا إلى المشكلات التي تواجهها العديد من الدول نتيحة الحرب الروسية الأوكرانية وهذا السبب وراء دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاجتماع مع رجال الاعمال.
وأوضح أن أهم العقبات التي يواجهها قطاع الصناعة في مصر تتمثل في الحصول على تراخيص الأراضي وطول مده الإجراءات المقررة نتيجة البيوقراطية العميقة.
وأضافت أن الحكومة تعمل على علاج تلك المشكلات المتعلقة بطول مده الإجراءات ولكن المشوار طويل إلى أهمية توطين الصناعة على جميع المحافظات وهذا ما تعمله الحكومة على تنفيذه.
واعتبر الخبير الاقتصادي هاني توفيق، أن مواجهة البيروقراطية والفساد يأتي على رأس حلول مواجهة مشكلات الصناعة المصرية.
وقال هاني توفيق، عبر صفحته الشخصية الفيسبوك، تعليقًا على اجتماع الرئيس مع رجال الأعمال “إن الاستثمار لن ينشط بالتوجيهات وإنما باقتحام معاقل البيروقراطية والفساد واقتلاعها من جذورها”.
وفي نفس السياق، يرى علاء السقطي نائب رئيس اتحاد المستثمرين، أن اجتماع الرئيس السيسي برجال الأعمال يؤكد اهتمام الدولة بالصناعة، لاسيما وأن العامين الماضيين أثبتا بما لا يدع مجالاً للشك أن كل دولة يجب أن تعتمد على نفسها وتسد احتياجاتها بأكبر قدر.
وقال أيضا لذلك غيرت الدولة منظورها للاستيراد وأصبحت تهتم بالتصنيع المحلى”.
وأكد السقطي، أن مصر تمتلك كافة المقومات التي تمكنها من التصنيع في ظل توفر الطاقة والبنية التحتية المؤهلة، وكل ما كان ينقصها هو سرعة الإجراءات والآن هناك حرص على هذا الأمر.
وبحث اللقاء الرئاسي مع المستثمرين المصريين، ما تقوم به الحكومة لدفع عملية التنمية الشاملة في مصر والآفاق المستقبلية للوضع الاقتصادي في مصر،
وأكد الرئيس السيسي،على أن الدوله بتحفز الاسثتثمار وأكد على التعامل مع جميع الشواغل التى تواجه رجال الأعمال الوطنيين بشكل حاسم،و في ضوء مساهماتهم الفاعلة والمؤثرة في الناتج المحلي الإجمالي ونسب التشغيل للأيدي العاملة ، والقدرات الإدارية والتنظيمية التي يمتلكونها،
واستعرض التسهيلات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع ومساندة الاستثمارات الجادة وتذليل جميع العقبات أمام القطاع الخا
ومن جهته، قال عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن الرئيس استعرض الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الماضية لتحسين البنية التحتية في قطاعات الموانئ والنقل والطرق
وأوضح “الدمرداش”، إن الرئيس السيسي طالب الوزراء والمسئولين الحاضرين للاجتماع بحل المعوقات التي تواجه رجال الصناعة، حيث تم الحديث خلال الاجتماع عن مشكلة الاعتمادات المستندية.
ووعد محافظ البنك المركزي على وضع حلول بخصوص الاعتمادات المستندية في خلال شهر أو شهرين.
وأعرب رئبس المجلس التصديري، عن تفاؤله بحدوث طفرة بالقطاع الصناعي في ظل الاهتمام البالغ من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
وفي نفس السياق، يعتزم قطاع الصناعات الكيماوية عرض خطة لزيادة صادرات القطاع خلال المؤتمر الاقتصادي، بحسب شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث عن توطين بعض الصناعات وإحلال الواردات والاتجاه نحوالتصديرالى الخارج استغلالاً لتغير الخريطة الصناعية على مستوى العالم وتأثر الإنتاج بدوله الصين ليتيح فرصة الى مصر لتكون مركز إقليمي للصناعة.
وأوضح أن المستثمرين طرحوا خلال اللقاء مع الرئيس بعض المطالب منها سرعة صرف المساندة التصديرية ووجود نظام ضريبي واضح، مشيرًا إلى أن الرئيس قال أيضًا أن المؤتمر الاقتصادي فرصة ليقوم القطاع الخاص بتقديم رؤيته.